رايس تتهم سورية وإيران باستغلال قضية الكاريكاتير المسيء

نيويورك: صلاح عواد واشنطن: «الشرق الأوسط»
اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، ايران وسورية أمس، بتعمد إذكاء غضب المسلمين، بسبب الرسوم الساخرة للنبي محمد، التي أثارت احتجاجات دامية في العالم الإسلامي. من جانبه قال الرئيس جورج بوش، الذي التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني امس، وهيمن موضوع الرسومات على مباحثاتهما، انه ينبغي للحكومات وقف العنف الذي اندلع بسبب الرسوم.

و شدد بوش على أنه أوضح لضيفه الأردني على أن الولايات المتحدة ترفض اللجوء للعنف وسيلة من وسائل التعبير عن السخط لما نشرته الصحافة. ودعا حكومات العالم أجمع لإيقاف أعمال العنف، وأن تتدخل لحماية أرواح وممتلكات الأبرياء من الدبلوماسيين الذين يخدمون بلدانهم في الخارج.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفنة، «ان ايران وسورية تتعمدان اثارة المشاعر واستغلال هذا لأغراضهما الخاصة، ويتعين على العالم أن يخاطبهما في ذلك».

وأضافت انه لا يوجد ما يبرر العنف، الذي حدث في أنحاء العالم، نتيجة الرسوم الساخرة، وناشدت الحكومات الدعوة للهدوء.

وتابعت رايس في اشارة الى سورية وايران «هناك حكومات انتهزت هذه الفرصة لإذكاء العنف».

من جهة أخرى دعت دولة قطر، العضو العربي في مجلس الأمن ، المجموعة الإسلامية إلى اجتماع لتبني توصية أو قرار من قبل المجموعة التي تضم 54 عضوا يدعو مجلس الأمن إلى تبني بيان رئاسي يدين فيه الصحيفة الدنماركية لنشرها رسوما تسيء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبعد مداولات استمرت أكثر من ثلاث ساعات، توصلت المجموعة إلى اتفاق يقضي بأن تصدر المجموعة بيانا باسم الدول الإسلامية تندد بالرسوم الكاريكاتيرية. وكان الخيار الآخر الذي دعت إليه دولة قطر يتمثل بالطلب من مجلس الأمن إصدار قرار يدين بشدة الرسومات التي أساءت إلى النبي محمد. وكشفت المصادر الدبلوماسية أن مصر حذرت من إحالة موضوع الرسومات إلى مجلس الأمن، وأكد الوفد المصري في اجتماع المجموعة الإسلامية الذي حضره السفير ماجد سليمان بأن أي بيان أو قرار يصدر عن مجلس الأمن سوف يطالب بإدانة سورية ولبنان عن حرق السفارتين الدنماركية والسويدية في دمشق.